أنفق زوجان مبلغاً يعادل 155 ألف دولار من أجل استنساخ كلبهم المفضل، بعد أن فارق الحياة العام الماضي، جراء إصابته بمرض السرطان. وكانت شركة Bioarts International قد أوصلت الكلب الجديد الذي أطلق عليه اسم «لانسي» من نوع لابرادور، إلى المنزل أوائل الأسبوع الحالي، بعد أن بلغ من العمر عشرة أسابيع.
وقالت لو هاوثرون، رئيسة الشركة: إن «الكلب ظهر على درجة عالية من الوعي، كما أنه جميل جداً». وكان كل من إيدغار ونينا أوتوس، قد فكرا في استنساخ كلبهما سير لانسيلوت، قبل خمسة أعوام عند اكتشاف مرضه، وقالت نينا في مقابلة مع WPBF في فلوريدا «قلت لنفسي، لا ضرر من تجميد حمضه النووي، وهذا بالفعل ما فعلناه». وكان الزوجان قد فازا خلال مزاد أجرته شركة Bioarts، لمنح فرصة للعائلات الراغبة في استنساخ كلابها.
وقالت الشركة: إن لانسي يعتبر الكلب المستنسخ الأول تجارياً، كما أن عائلة أوتوس هي أولى العائلات التي تسلمت كلبها المستنسخ، من ضمن ست عائلات أخرى على لائحة الانتظار. وقامت الشركة بإرسال الحمض النووي للكلب سير لانسيلوت، إلى مؤسسة سووام للأبحاث في مجال التكنولوجيا الحيوية، في سيئول بجنوب كوريا، حيث يتم تحضير الجسم المستنسخ، ويوضع في شبه بيضة لينمو. وقال الزوجان إن سير لانسيلوت، كان كلبهم المفضل من بين تسعة كلاب أخرى يقتنونها في المنزل، وتميز سير لانسيلوت بأنه «أمير بين كل الكلاب» بحسب رأي إيدغار. من جانبها، عبرت مؤسسة المجتمع الإنساني في الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تزايد أعداد الكلاب المستنسخة تجارياً، حيث قالت: «إن الولايات تواجه من الأساس مشكلة اكتظاظ في الحيوانات الأليفة، والتي تكلف رعايتها ملايين الدولارات سنوياً». وأضافت المؤسسة: إن «الذين يحاولون استبدال حيواناتهم السابقة باستنساخهم، نقول لهم إن الاستنساخ ليس الحل، لأن الاستنساخ لن يعطي صورة طبق الأصل عن النسخة الأولى».
وأوضحت المؤسسة أن الاستنساخ، يعمل على تكرار الأحماض النووية للكائنات فقط، وفي الوقت الذي قد تؤثر فيه هذه الأحماض على شكل وشخصية الكائن الجديد إلا أنها لا تحدده بشكل مطلق