أُعدمت آلاف من أفراخ الدجاج عمرها يوم واحد في مدينة غزة الأربعاء لنقص العلف اللازم لتغذيتها والغاز الطبيعي الضروري لتدفئة المفارخ.
ووضع العاملون في المفرخة آلاف الأفراخ الصغيرة داخل أكياس كبيرة ثم أغلقوا الأكياس لخنق الطيور.
وذكر موظف كبير في المفرخة يدعى محمود أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة أدى إلى نفاد أعلاف الدجاج والوقود. وأضاف أن الخيار الوحيد في هذه الظروف هو إعدام الأفراخ حتى لا تنفق جوعا أو من البرد.
وقال محمود (الحصار المفروض على قطاع غزة مع بداية هذا الشهر أدى إلى نفاد تماما مخزون الأعلاف وكميات الغاز الوسيلة الوحيدة لتدفئة المزارع اللي هو الغاز. نفاد الغاز تماما ونفاذ الأعلاف من غزة بالنسبة للأعلاف اللاحم والبياض وجميع أنواع الأعلاف والحبوب نفاذ المخزون تماما. فطبعا لا يوجد بديل غير إعدام هذه الطيور).
كما ذكر أنه لا يتوقع حلا لمشكلة الحصار في وقت قريب. مضيفا انهم يفقدون الأمل في التوصل إلى أي حل وسيعدمون الجزء الباقي من الكميات الموجودة لديهم.
وقال مستشار بوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي نوع من الحبوب اللازمة لتغذية الدجاج وأنواع الطيور الأخرى إلى القطاع.
وظلت المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة مغلقة أسبوعا ثانيا باستثناء السماح بدخول 33 شاحنة محملة بالإمدادات إلى القطاع للمرة الأولى خلال هذين الأسبوعين.
ووجهت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية نداءات لإسرائيل لإعادة فتح المعابر أمام إمدادات الغذاء والوقود من أجل تفادي أزمة إنسانية.
ولم تسمح إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي تقدم العون لحوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني وغيرها من الوكالات بإدخال إمدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حين أغارت قوات إسرائيلية على الجيب الساحلي لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء لخطف جنود إسرائيليين. وقتل في اشتباكات عبر الحدود أكثر من 12 نشطا فلسطينيا.
وأُصيب عدد من الإسرائيليين بجروح طفيفة جراء عشرات الصواريخ التي أطلقها مسلحون فلسطينيون بعد الهجمات الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نشطاء حماس أطلقوا قذائف مورتر على جنود إسرائيليين كانوا يبحثون عن متفجرات قرب السياج الحدودي لغزة الثلاثاء. ولم ترد تقارير عن إصابات نتيجة لذلك الهجوم.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع بينهما في القدس الاثنين أنه لن يسمح بأن تحدث أزمة إنسانية في القطاع.